استمارة طلب توظيف

 تمهيد

يعد التمسك بمكارم الأخلاق أحد ركائز النجاح، ومن مظاهر التقدم والرقي؛ ولــذا تبــوأت أخلاقيــات العمــل مســاحة واســعة فــي أدبيــات كثيــر مــن الــدول والقطاعات المفعمة بالحيوية، وفي بيئتنا المحلية تعظم أهميتها لانبثاقها من ثقافتنا وانسجامها التام معه قــال تعالــى:

 (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) النحل ٩٠

وأوصــى نبيــه صلى الله عليه وسلم بقاعدة سامية في التعامل الأخلاقي:  (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) الأعراف: 199 وزكّاه جل وعلا فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) القلــم: 4

ورســولنا عليــه الصــلاة والســلام هــو موضــع الأســوة والاقتــداء الكامــل.

والعاملون في القطاع الخيري أولى من يمتثل لهذه الأخلاقيات وتمثلها فــي ســلوكه، إذ ترتقــي بهــم، وتجعلهــم أكثــر عطــاءً وإتقانــاً، وأعظــم إخلاصــاً واحتساباً، مما يبرز الصورة الباهرة للعمل الخيري، ويجعلها أشد بهاء ونقاءً، ويزيل عنها أي غبش عارض.

وحيــث أن رؤيــة المملكــة العربيــة الســعودية 2030 تنــص علــى أن  المملكــة العربية السعودية، قبلة المسلمين، والعمق العربي والإسلامي وأن مجتمع المملكــة مجتمــع حيــوي قيمــه راســخة، وتحفــز المواطنيــن علــى المشــاركة فــي القطــاع الثالــث وتشــرع أبــواب المنظمــات فــي القطــاع لاســتقطاب أعــداد ضخمة من المتطوعين، فقد برزت الحاجة إلى بناء ميثاق أخلاقي للعاملين فــي القطــاع الخيــري؛ يوجّــه ســلوكهم، ويدلّهــم علــى أفضــل الممارســات الأخلاقيــة والمهنيــة فــي قطاعهــم الإنســاني النبيــل.

البيانات الاساسية :